رنا غبن تكتب هل يدخل الإختيار فى القدر ؟ وهل الإنسان مُخير أم مُسير ؟

تتردد تلك الأسئلة دائماً علينا..
ونحتار فى إيجاد إجابات لها ..
عندما يواجة الإنسان هذة الأسئلة فى حياتة..
يعود بذاكرته لتلك الاختيارات ويَجد نفسه كان مُسير ولم يكن مُخير ..
يجد أن الحياة فرضت عليه ذلك الإختيار ولا يكون أمامه أى إختيارات أخرى حتى يقال له ( أنت مُخير ) .

يَسير الإنسان فى إتجاة واحد.. عقله وقلبه يسيران معاً تجاة هذا الإختيار ولذلك لا يشعر أن هذا إختيار
فى ذلك الوقت يَشعر أن القدر هو الذى يُسير حياته ويجعله كفيف يلمس بيديه طريق واحد للوصول ..
فكيف يُقال علية إختيار ؟

يُصادف البعض منا بعد مرور سنوات أن يبدأ القدر بالإبتعاد تدريجياً من حياتهم ويحل مَحلة النضوج ..
ذلك النضوج يجعلك تبدأ برؤية النواقص التى لم تكن ظاهرة لك يوماً، وحينها فقط تبدأ بالتفكير فى ذلك الإختيار ..
هذا النضوج يجعلك تُسرع إلى إحتياجات وإهتمامات لم تكن يوماً فى قلبك أو عقلك من قبل ..

فى ذلك الوقت وبعد وصولك إلى تلك النقطة، تُدرك أن كل شئ يحدث حولك إن لم يكن قدرك فهو فعلا إختيارك

ولكنك إخترت فى وقت كان قلبك وعقلك لم يَصلو بعد إلى النضوج الكافى الذى يجعلك ترى الأمور بشكل أفضل وتُدرك أن القدر يَدخل بة الإختيار
ولذلك فالأنسان مُخير ومُسير فى آن واحد ..
وكما يقولون دائماً، الأنسان مُخير فيما يعلمة ومُسير فيما لا يعلم .. حتى يزداد علماً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *