رنا غبن تكتب عن البركان الخامد

تراه ساكن ولا يتحرك، صامت ولا يظهر عليه اى علامات حتى يُقال عليه بركان ! 
نعم فذلك الذى يُقال عليه البركان الخامد، عند النظر إليه لا تستطيع تخيل أنه قد يثور ويتحول لبركان تتدفق الحمم من داخله للخارج. فيتوقع الجميع أنه من غير المرجح أن يندلع مرة اخرى فهو لم ينفجر العشرة آلاف سنة الماضية ولذلك هو ساكن وخامد ! 
فتجد طيب القلب مثل ذلك البركان الخامد، صامت فى صبر ويتحمل كل الحزن الذى يمر عليه وقد تجده لا يتخذ موقف ما تجاه من يُغضبه او يحزنه.. 
يغفر ويتحمل وينسى إلى أن يصل الى ثوره البركان الخامد ! 
فتعود الحياة إلى ذلك البركان فور وصول الشخص الطيب إلى اخر نقطة فى صبره ! 
ومع ثورته يكون قد استكفى ووصلت طاقته إلى فوهه البركان، فيصبح رد فعله رادع وحاسم ومن الممكن غير متوقع للذى أحزنه ! 
رغم بحثنا دائماً عن الشخص الطيب ليُكمل حياتنا بصبره وأستحماله لنا، إلا أننا نجهل كيفيه التعامل معهم ! 
فالحفاظ على الشخص الطيب إلى نهاية الطريق معك، يحتاح مراعاه لمشاعره وعدم التمادى فى الضغط على طيبته لمجرد صبره وإستحماله لكل ما يحدث منا .. 
فلا تخرجوا تلك الحمم الخامده بداخله وأتركوا البركان ساكن كما هو إلى نهاية الطريق ! 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *