دكتوره سلوي محمد على تكتب أنا والنجاح

بحثت كثيرا عن معني النجاح .. في خبراتي و مذكراتي و نماذجي البشرية المختلفة التي قابلتها و تعاملت معها .. و جدت أن النجاح بمفهومه البسيط هو أن تصل إلي هدفك و منتهاك .. أن تبذل قصارى جهدك في أن تقف في صفوف المتميزين ..أن تنمو لديك أهدافك و لا تقف عند حد حتي لا تتوقف عن تنفس الحياة .. أن تنتصر في معاركك وتختزل الخبرات و تعتصر و تتجاوز العقبات حتي تنجو من فخ الإنكسار ..أن تقع و أنت تنظر إلي السماء و تقف و تعلو من جديد .. فالحياة ليست مفروشة بالورود .. و لكن بالإرادة و المداومة و اليقظة و حسن التعامل و التوكل علي السند الحقيقي و هو الله عز و جل تستمر حتي تظفر بما تتمناه .

التنافسية و المزاحمة لها أنياب حادة .. و ليست بالنوايا الحسنة فقط تقتلع الحقوق .. فزرع أو نزع فكرة أو إنمائها و ريها يحتاج جهد مضاعف في أن تصل إلي مبتغاك .

ان تجد من يؤمن بقدراتك ويسمح لها بأن تهندل و تطوع لخدمة الأهداف الحقيقية للنجاح ..أن تعمل بروح الفريق ..و ليس لجني مجد شخصي تنسب له وان تنظر الي كل الأبعاد و انت علي مسافة واحدة في أصعب و أحلك الأوقات .

إن نخرج من شرنقة التقوقع و الإنفرادية إلي إجتذاب عناصر الرقي و الإعتراف بالفوارق و المقومات الشخصية و الكفاءة المهنية المكتسبة من مهارات التعلم و خبرات المعطيات .

و قد علمني معلمي الجليل أبي الحبيب رحمه الله عليه أن نيل المطالب و العلا ليس بالتمني و لكن بحفر الصخور و الارتقاء بذاتك ولا تقف عند نقطة ..وأن الخسارة أو فشل المحاولة هي أول خطوة في سلم تغيير رصيد الخذيان ..فلولا التجربة ما كانت الخبرة ..تعلمت أن الدرس القاسي هو من يعلم فيك و لا تنساه حتي وإن تجاوزت موعد الإختبارات .

تعلمت أن للنجاح مذاق يجعلك تشعر بإختلافك و يلهث الجميع للقرب منك للتعلم أو للقرب من بلورة الاضواء .

تعلمت أن النجاح حدوتة حياة تبدأ من بداياتها بأن نغرس في نبتتنا الصغيرة منذ نعومة أظافرها أن يكونوا أسوياء
.. ان نخفي لديهم ياء المتكلم .. و لنحي ضمير نحن لصنع نسيج العظماء .

كاتبة المقال .. مدير موقع وجريدة العدد الاول بمحافظة الجيزة و مدير عام مساعد بقطاع البترول و عضو الاتحاد العربي للعمل الإنساني و التنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية و سفيرة المناخ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *