صوت مصر
رنا غبن
يلعب الشعور الداخلي للإنسان دورًا مهما فى تحديد إتجاه حياته. فشعور الفرد العميق بأنه يستحق الأفضل دائمًا والذي يُدعي ” الاستحقاق الذاتي” هو الشعور الأكثر قدرة على تحفيز وتدمير الإنسان فى ذات الوقت وهذا إن لم يُقنن بداخله بالطبع !
شعورك أنك تستحق الأفضل سواء فى الأمور المادية أو الروحية والحياتية بمختلف أشكالها، ذلك الشعور الذى يغمرك أنك تستطيع تحقيق الأفضل والوصول إلى القمة، إن لم يقترن بالوعي والإدراك اللازم أن تحقيق ذلك يكمن فى العمل الجاد، الانضباط، تطوير النفس والقدرات، فلن تصل إلا إلي خيبة الأمل والإحباط!
فى الحياة نُصادف ثلاث أنواع من الاستحقاق.
الأول أنك تطمح للأفضل وتشعر بذلك الاستحقاق يغمرك مع العمل علي ذلك ووجود القدرات.
والثاني شعور الاستحقاق مع انعدام او غياب القدرات وايضا انعدام الرغبة فى العمل الجاد وهذا النوع يُعرف ب ” وهم الاستحقاق” والاكثر إنتشارا ..
أما ثالث نوع هو إنخفاض شعورك بالاستحقاق بالرغم من امتلاكك للقدرات والمواهب، بالرغم من عملك الجاد والمتميز ولكنك اعتدت القيام بدورك على اكمل وجه فلم تعد ترى التميز بل بالعكس تراه عادى !
قد نرى ان الثقة وبعض الغرور يُصاحب النوع الثانى والذى يحمل اسم ” وهم الاستحقاق” !
فقط عليك مراجعه نفسك دائمًا وسؤالها:
هل أنا استحق ذلك الشخص ؟ ذلك الحب ؟
أو تلك الوظيفة ؟ هل استحق الزيادة فى الراتب ؟
هل عملت على تحقيق ذاتى والعلو من قدراتى ؟!
فسؤال النفس قد يصل بك الى شعورك الداخلي، قد يجعلك تصل الى أفضل النتائج بداخلك، فقط إن امتلكت الاجابة !
لا تترك شعورك الداخلي يقودك دون سؤال وجواب !
